.
الرقم 7 لعب دورا مهما في محطات حياتي، فانا من مواليد 7-7-1997 و 7 أب يوم تخرجي من الجامعة و نيسان يوم حصلت على درجة الدكتوراه في التربية و 7 آذار يوم تم تعييني وزيرا للتربية لأكون اصغر الوزراء سنا.
ككل البلاد هناك معارضة وموالاة. انأ لا انتمي إلى أي جهة منهم فالسياسة لا أحبها. عائلتي عملت في التربية والتعليم والدي كان مديرا لإحدى المدارس الرسمية والدتي معلمة في مدارس المقاصد, خالي مدير في معهد مهني. أيضا عمي مفتش عام في وزارة التربية.
المعارك السياسية بين المعارضة والموالاة أتابعها فقط من خلال نشرات الأخبار. قبل يومين على اجتماع مجلس الوزراء فاجأني احد الوزراء بزيارة إلى منزلي، رحبت به، ابتدأ حديثنا عن البيان الوزاري وطريقة تنفيذه للوصول إلى الأهداف المنشودة وكان كل ذلك طبيعيا، لكن الذي فاق تصوري وأدهشني هو طلبه بان أصوت ضد مشروع إنشاء مصانع لإعادة تصنيع النفايات المقدم من الموالاة. وشرح لي كيف أن كلفة هذا المشروع باهظة بسبب شراء هذه المصانع عبر وسطاء وليس من الدولة المصنعة مباشرة، كما أن عمولة تنفيذ هذا المشروع تصل إلى ملايين الدولارات، تذهب إلى جيوبهم الخاصة.
وأضاف صاحبنا أن المعارضة لديها نفس المشروع ولكن بتكلفة اقل بنسبة 50 % وطلب مني إن أصوت لصالح مشروع المعارضة لان صوتي مهم جدا في إرجاح كفه على كفه وصعقت عندما أكد لي إن مكافأتي محفوظة.
يوم اجتماع مجلس الوزراء طرح مشروع الموالاة، لم أصوت عليه طالبا بيانات مفصلة عن تكلفة المشروع عندئذ لم يقر المشروع لأنه لم ينل الأصوات المطلوبة.
جاء مشروع المعارضة فاتخذت نفس الموقف طالبا تفسيرات وبيانات، لم يقر مشروع المعارضة.
جاء دوري لأطرح خطة عملي، فسردتها كالتالي:
أولا: المناهج التعليمية.
1- توحيد المناهج الدراسية و جعل التعليم مجاني بهدف الوصول إلى مستوى تعليمي واحد لكل أبناء الوطن.
2- تطوير هذه المناهج بحيث تواكب التطور العلمي والأبحاث المستمرة من الدول المتقدمة.
3- التعلم عن بعد لجميع المراحل الدراسية وذلك يشمل توصيل الانترنت إلى جميع المدارس وتامين أجهزة كومبيوتر حديثة.
4- إلغاء الكتاب المدرسي مع إمكانية الحفاظ على كتب اللغة العربية والأجنبية.
5- اعتماد نظام الفصول بدل السنة الدراسية الكاملة، بحيث يدخل الطالب إلى الجامعة في سن مبكرة.
6- إلغاء كتابي التاريخ والجغرافيا والاستعاضة عنهم بزيارات ميدانية منظمة للتعرف بصورة مباشرة على المواقع الأثرية والتميز بين المناطق الجغرافية.
7- تخصيص قناة تلفزيونية لمادة التربية موجهة لكل أفراد العائلة.
8- الاهتمام الخاص بالطلاب المتفوقين (النوابغ) بحيث تخصص لهم صفوف ومناهج متقدمة بالمواد التي يبرعون فيها.
9- إلزامية مادة الفنون المسرحية والخط العربي
10- تخصيص يوم كامل لمادة الرياضة البدنية بدل ساعة في الأسبوع وتطوير النوادي المدرسية لكافة النشاطات اللامنهجية لكل الفنون لما لها من أهمية في إبراز مواهب الطالب.
ثانيا: الكادر التعليمي:
1- تعليم المادة من قبل أستاذ متخصص
2- إعطاء الأستاذ الحق المادي والمعنوي
ثالثا: البناء المدرسي:
1- بناء المدارس في كل المناطق وخاصة في الريف
2- تجهيزات كاملة للمدرسة تتضمن (كافيتيريا- مسبح- ملاعب رياضية- تدفئة وتبريد- شاشات داخل الصفوف- مسرح قاعة موسيقية- زراعة ارض الملعب- تربية بعض الحيوانات والطيور).
3- لكل طالب مقعد وطاولة وجهاز كومبيوتر مستقل.
4- تعديل الدوام الدراسي بحيث يصبح من الساعة التاسعة صباحا حتى الثانية ظهرا مع فترة استراحة واحده لمدة نصف ساعة، والهدف من ذلك حضور الطالب إلى المدرسة بكامل قواه الذهنية والجسدية.
5- الزامية إنشاء المختبرات للمواد العلمية وتحديثها بشكل مستمر يتلاءم مع التطورات التكنولوجية والاكتشافات العلمية
6- إلغاء الزى المدرسي
7- إلغاء التراتبية في الصفوف
8- إلغاء الامتحانات كوسيلة للتقييم واعتماد أسلوب المشاريع.
9- عدم إعطاء وظائف يومية إلى المنزل.
10- عدم إقفال المدرسة ليتسنى للطلاب الحضور إليها للاستفادة من المكتبة والملاعب والمسرح... الخ الخ
وبعد هذا الطرح المسهب لخطة عملي جاء دور التصويت فكانت الصدمة الكبرى، صوتان اثنان فقط، رئيس الحكومة وأنا شخصيا.
لو كان انتقام المعارضة والموالاة لي لما حزنت ولكنه انتقام من أجيال الوطن.
تقدمت باستقالتي فورا وتوجهت إلى الوزراء الكرام بكلمة مقتضبة قائلا:" لن تنجح اى حكومة عندما نغلب لمصالح الشخصية على مصلحة الوطن والمواطن، ما تقدمت به هو لصالح أولادكم وأولاد المواطنين الذين أوصلوكم لهذه المراكز"
فدوى صوت رئيس الحكومة بحدة، "استقالتك مرفوضة، توجهك صحيح سأعيد التصويت على خطة عملك مرة ثانية أملا من الوزراء الزملاء العودة إلى ضمائرهم.."
فنال ذلك المشروع الموافقة بالإجماع.......
شكرت الله وحمدته وتضرعت إليه قائلا:
تأليف مشترك
طارق نمر مهى تابت
الصف السادس الاساسي
1 comment:
these two students deserve a MA in Educational methods
I do believe they do represent the Majority and I doubt that the معارضة will use the ثلث المعطل on this very subject
I wonder what their next principal will do with them, they might give them the job of counsellor... or even advisors to the Director of Education and the President
they deserve a decoration
Post a Comment