حفاظا على الصحّة العامّة وحماية لأولادنا في المقاصد نرغب بمشاركتكم هذه المقالة بعنوان الدخول المدرسي الصحّي التي زودنا بها مشكوراً رئيس جمعيّتنا المهندس أمين الداعوق يعتبر الدخول المدرسي مرحلة مهمة وحاسمة في الموسم الدراسي، لأنه يفصل بين مرحلة الاستراحة وبين مرحلة بداية العمل . ولذلك يجب على الوالدين الاهتمام بهذه المرحلة والتحضير لها لمساعدة الطفل على التكيف معها. إن مفاتيح دخول مدرسي ناجح تكمن في النوم الكافي، والتغذية السليمة، والتحضير النفسي الجيد حاجة المتمدرسين إلى نوم صحي
لكي يحصل أطفالنا على نتائج جيدة في دراستهم، يتحتم علينا الاعتناء بصحتهم النفسية والبدنية ، وبعد الاسترخاء الذي يتميز به جو العطلة يجب على الآباء تحضير أطفالهم لدخول مدرسي رائق، فالأطفال يعتادون خلال العطلة على نظام خاص للنوم ، حيث إن أغلبهم ينامون متأخرين، ويستيقظون متأخرين كذلك ، فيأتي الدخول المدرسي ليكسر هذا النظام عندما يجد الطفل نفسه مجبرا على الاستيقاظ المبكّر، وهنا يأتي دور الوالدين اللذين يساعدانه على النوم باكراً، للنهوض لصلاة الفجر إذا بلغ سن الصلاة وللاستيقاظ في حالة مريحة يؤثر النوم، بشكل كبير، على تركيز الطفل وإنتاجيته الدراسية، لأن النوم الصحي يساعد الطفل على الانتباه والتجاوب مع المدرس في حين أن مشاكل النوم تقلّل من تركيز الطفل، وتصيبه بالملل والشرود في أثناء الدرس، وتحد من قدرته الاستيعابية. فعدد الأطفال الذين يعانون مشاكل النوم في ارتفاع مستمر، ويرجع ذلك لأسباب؛ أهمها الوقت الطويل الذي يقضيه الطفل أمام جهاز التلفاز أهمية وجبة الإفطار
ويعاني العديد من الآباء مشكلة امتناع الأطفال عن تناول وجبة الفطور ، ولا يخفى علينا أهمية هذه الوجبة بالنسبة إلى كل فرد عموما وعند الطفل على وجه الخصوص، لأنها تزوده بالطاقة التي تمكنه من تتبع الدروس الصباحية ، ونتيجة لهذا الامتناع يحس الطفل بالجوع الشديد قرب الظهيرة مما يفقده تركيزه ونشاطه ويوتر أعصابه . ومن ثَمّ فإنه من الضروري إقناع الطفل بتناول هذه الوجبة المهمة التي يجب أن تركز على السكريات المعقدة المتوفرة مثلا في الخبز، و كذلك في كأس من الحليب. نصائح أساسية يتحمّل الآباء المسؤولية الكاملة في مشاكل التغذية والنوم التي يعانيها الأطفال ، حيث يجب عليهم ضمان توازن علائقي وعاطفي مع فلذات أكبادهم بتعويدهم على الحديث الحميمي في أثناء الأكل وعلى القراءة اليسيرة قبل النوم، وكذلك بالتواصل معهم ومقاربتهم بلطف، بمجرد الرجوع من المدرسة ، وبمساعدتهم على التحدث عن مشاكلهم، بكل طلاقة، للتمكن من حلها معهم. يحتاج الطفل في البداية إلى التكيف مع المدرسة حتى لا يرهب منها و يخاف وربما يرفضها في البداية ، فعلينا مقاومة مخاوفه و التعاطف معه وتقبل مشاعره يقع معظم الآباء في خطأ، يضر بنفسية الطفل ، ويتمثل في المطالبة الزائدة، منذ الدخول المدرسي، بتحقيق نتائج دراسية جيدة ، هذه بادرة طيبة؛ لكن طريقة مطالبة الطفل بها هي التي يجب أن تراعى، فتجد الآباء؛ بمجرد شرائهم مستلزمات الدراسة الخاصة بالطفل، يحملونه المسؤولية، ويلقون عليه الأعباء، فيقولون : نحن أنجزنا ما علينا ويبقى لك أن تنجز ما عليك، حينذاك، يشعر الطفل أنّه في ثكنة عسكرية. فحبذا لو يتجنب الوالدان مثل هذه العبارات
وفي ما يلي نورد بعض النصائح التي نتمنى أن يستفيد منها الآباء
يجب توفير النوم المنتظم والكافي للطفلتعويد الطفل على تناول وجبة إفطار متوازنة الاهتمام بتنظيف الأسنان والمواظبة على ذلك مرتين أو ثلاث مرات في اليوم خصوصا قبل النوم. المحافظة على غسل الأيدي قبل الوجبات تقليم الأظافر وتنظيفها، لأن إهمالهما يؤدي إلى مشاكل هضمية وتكاثر الديدان المعوية حيث إن الأطفال كثيراً ما يضعونها في أفواههم البحث عن أحذية مريحة للأطفال خصوصا إذا كانت المدرسة بعيدة عن المنزل الحقيبة المدرسية يجب أن تكون خفيفة لأن أطفالنا يحملون حقائب ثقيلة، تتسبب بمشاكل صحية خصوصا في الظهر تجنب الملابس الضيقة الاهتمام بصحة الطفل بالحفاظ على جدول التلقيحات وبنقله إلى الجهات الصالحة المختصة في حالة ظهور مشاكل صحية مشبوهة مغلقة
إن فترة الدخول المدرسي مرحلة مهمة وحاسمة ، لأن الانطلاقة السليمة تمكن الطفل من التكيّف المريح خلال السنة أما إذا كانت البداية موسومة بالتعثر، فإنه يصعب على الطفل،حينها، استدراك ما فات وتثمير نتائجه الدراسية
1 comment:
نصائح مهمة أتمنى لو أننا جميعنا نلتزم بها ، شكراً استاذ أمين لأنك دائما تهتم لأمر تلاميذالمقاصد، وشكرا مس غنى لأنك أوصلت لنا هذه المعلومات
Post a Comment