لم يكن طبق الكشك يغريني لأتذوقه ..ولم يكن يوما من الأطباق المفضلة لدى معدتي..بل كنت أتذمر و أتذمر عندما ألقاه يتصّدر مائدة الغداء .
اليوم ؛ عقدت صلحا مع طبق الكشك ...تسألونني كيف ؟ و لماذا؟
باختصار ؛ الفضل يعود إلى كتاب القراءة (لغتي فرحي )الذي خصّ بعض صفيحاته
إلى مقالة علمّية تحمل عنوان الكشك و ما فيها من شرح مستفيض عن فوائد الكشك ..و الأهم ان معلمة اللغة العربية زادت من تعلقي بالّطبق عندما طلبت منّا
إحضار البرغل و اّللبن لوضع الدّرس النّظري موضع التّطبيق ..و هكذا تحوّل الّصف إلى
مطبخ قرويّ و انبرى كل تلميذ يسعى للمشاركة في تحريك خلطة الكشك ..
بعد يوم من تخمّره أضفنا الّلبن مجّددا و عركناه عركا يسحق حبّات البرغل سحقا..بعدها سكبت المعلّمة في طبق كل منا بعض الكشك وقالت : تذوقوا (الكشكة الخضرا)..
تذوقت أول ملعقة ..و أتبعتها بثانية و ثالثة وووووووالى أن طلبت تعبئة طبقي مرة ثانية بالكشكة الخضرا ...
....ومنذ تلك اللحظة وأنا أصادق الكشك ..وأطالب أمي بتحضيره دائما ..
مع تحياتي
No comments:
Post a Comment